المرأة الخفية – حلقة ٠٤ – ختان الإناث

عرّفت منظمة الصحة العالمية ختان الإناث، أو تشويه الأعضاء التناسلية للإناث بأنه “أي عملية تتضمن إزالة جزئية أو كلية للأعضاء التناسلية الأنثوية من دون وجود سبب طبي.” وينظر إلى هذه العادة حاليا في مجتمعات عديدة على أنها أحد أبرز أشكال التمييز الجنسي والعنف ضد المرأة، وأنها محاولة للتحكّم بالحياة الجنسية للمرأة، فيما تشيع النظرة في بعض المجتمعاتٌ الى هذه الظاهرة على أنها من علامات الطهارة والعفة. ويُمارس تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية باعتباره أحد الطقوس الثقافية أو الدينية في أكثر من 29 دولة في أفريقيا، ويمارس بأعداد أقل في آسيا وبقية مناطق الشرق الأوسط، ومنها العراق. وتؤكد الدراسات التي تناولت هذه الظاهرة ان من بين المضاعفات الصحية المباشرة لها النزيف الحاد والالتهابات التي يمكن ان تؤدي الى وفاة الضحية، وحسب تقارير صحفية من السودان فقد توفيت خمس فتيات جراء مضاعفات بعد عملية الختان في ٢٠١٧. أما الآثار النفسية والاجتماعية على المرأة على المدى الطويل فتشمل مصاعب في الانجاب والبرودة الجنسية او فقدان الاحساس بالمتعة الجنسية الى الابد وما يترتب على ذلك من آثار اجتماعية ونفسية مدمرة عليها اكثر من ٢٠٠ مليون فتاة تعرضن للختان وفقاً لإحصائيات منظمة اليونيسف الأممية فبراير ٢٠١٨. أصدرت المنظمة هذه الأرقام عشية اليوم العالمي لمناهضة ختان الإناث الذي يصادف السادس من فبراير كل عام. رغم كون ممارسة ختان الإناث أو بتر/ تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية وهو المصطلح الذي اعتمدته منظمة الصحة العالمية، جريمة يعاقب عليها في كثير من البلدان ومنها مصر، إلا أنها ما زلات شائعة في القارة الافريقية بشكل خاص. وفي مصر تشير إحصائيات اليونيسف في ٢٠١٦ أن 87% من النساء والفتيات ما بين سن 15-49 تعرضن لهذه الممارسة.

أعداد: لينا الورداني

Desert City Kevin MacLeod – incompetech.com
Licensed under Creative Commons: By Attribution 3.0 License
http://creativecommons.org/licenses/by/3.0/

المرأة الخفية
المرأة الخفية
المرأة الخفية - حلقة ٠٤ - ختان الإناث
/