كانت البداية في أكتوبر/ تشرين الأول 2017، حين اتهمت عشرات من نجمات هوليوود المنتج اﻷمريكي هارفي وينستين بأنه تحرّش بهن جنسيًَا، لينطلق من بعدها هاشتاج من كلمتين فقط هما me too الذي دشّنته الممثلة أليسا ميلانو، فاجتاح العالم وانتقل من الإنجليزية إلى الفرنسية والإيطالية وغيرهما من اللغات حتى وصل للعربي “أنا أيضًا” أو مي تو. كان الهاشتاج بمثابة تدشين لموجة جديدة من ثورة المرأة العربية، وفي القلب منها المصرية، ضد التحرش من بعد حملات رأيناها على مدار السنوات التالية للثورة، وأبرزها خريطة التحرش على سبيل المثال، وغيرها مما انطلق بعد الثورات العربية، وما شهدته من خطوات منظمة لمقاومة التحرش بانطلاق منظمات وحركات نسوية تناهضة. لكن، صعد نجم مي تو أو “أنا أيضًا” لفترة، وسرعان ما عاد اﻷمر لما كان عليه من إدانة للمرأة، سواء على تعرضها للتحرش أو على مقاومتها له…. ما يدفعنا لطرح عدة أسئلة حول مي تو، تلك الثورة العربية التي لم تتم للنهاية ولم تُكلل بالنجاح.. فبعد شهور من انطلاق مي تو وفضح حوادث تحرش، وجدنا أنفسنا عدنا من جديد للحلقة المفرغة نفسها من تكرار حوادث التحرش وإدانة المرأة فيها كما حدث مع منة جبران ومي الشامي وغيرهما.
أعداد: صفاء سرور
Desert City Kevin MacLeod – incompetech.com
Licensed under Creative Commons: By Attribution 3.0 License
http://creativecommons.org/licenses/by/3.0/
One thought on “المرأة الخفية – حلقة ٠٣ – مي تو بالعربي”
الهشاق مميز
Comments are closed.