كلمتين، انتِ طالق؛ أحيانًا بتكون حلّ لحياة زوجية غير سعيدة، لكن في أحيان تانية بتفتح على اﻷسرة، أب وأم، واﻷهم اﻷطفال، أبواب كتير من مشكلات، ما بين نفقة ورؤية وحضانة، وبتدفع الطرفين اللي كانوا في يوم شركاء في حياة واحدة لخوض رحلة طويلة بين المحامين والمحاكم وأحيانًا أقسام الشرطة. الطلاق، مش مجرد “أبغض الحلال” دينيًا، ولا مُجرد حق شرعي للزوجين قانونيًا، لكنه بوابة غالبًا ما تنفتح على صراعات، شافت مصر كتير منها، خاصة مع ارتفاع معدلات الطلاق بين المصريين في السنوات الأخيرة، لدرجة إن 2017 لوحدها شهدت198 ألف حالة طلاق، وفقًا للإحصاءات الرسمية، اللي كشفت كمان إن المطلقات في مصر بلغ 4 مليون ست. الزيادة دي في معدلات الطلاق كانت لافتة لنظر الجهات الرسمية جدًا، لدرجة إن الرئيس بنفسه اتكلّم عنها، بل إنه وجّه باتخاذ إجراءات للحد منها، وكمان اقترح إنشاء مراكز لتأهيل الشباب المقبلين على الزواج للحد من حالات الطلاق. وفي شهر سبتمبر اللي فات، بدأت وزارة التضامن الاجتماعي تاخد خطوات بالتعاون مع اﻷزهر والإفتاء للحد من انتشار الطلاق، وأعلنت الوزيرة غادة والي عن إجراءات من بينها إنشاء مراكز في الريف والحضر وأونلاين وطبع كتيبات وإلقاء محاضرات في الجامعات المصرية المختلفةعن الموضوع. وقالت الوزيرة إن فيه خطّة بأن تكون الجامعات الموجودة في المحافظات مكان مناسب للتوعية والمحاضرات، وإن فيه مكاتب للاستشارات الأسرية، ووزارة التضامن موجودة في كل المحافظات. وبجانب ده، أطلق الأزهر حملة بعنوان “وعاشروهن بالمعروف” للحد من انتشار الطلاق.. فهل أي من المجهودات دي هيكون لها صدى على المدى القريب؟
أعداد: صفاء سرور
Desert City Kevin MacLeod – incompetech.com
Licensed under Creative Commons: By Attribution 3.0 License
http://creativecommons.org/licenses/by/3.0/
